فصل: الحقد

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


 التجسس

8824- عن المسور بن مخرمة عن عبد الرحمن بن عوف أنه حرس مع عمر بن الخطاب ليلة المدينة، فبينما هم يمشون شب لهم سراج في بيت، فانطلقوا يؤمونه، فلما دنوا منه إذا باب مجاف على قوم، لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط، فقال عمر وأخذ بيد عبد الرحمن بن عوف‏:‏ أتدري بيت من هذا‏؟‏ قال‏:‏ هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف، وهم الآن شرب ‏(‏شرب بفتح الشين وسكون الراء جمع مفرده‏:‏ شارب بوزن‏:‏ محب مفرده صاحب انتهى‏.‏مختار الصحاح‏.‏ ح‏)‏ فما ترى‏؟‏ قال‏:‏ أرى أن قد أتينا ما نهى الله عنه، قال الله‏:‏ ‏{‏ولا تجسسوا‏}‏ فقد تجسسنا فانصرف عنهم عمر وتركهم‏.‏

‏(‏عب‏)‏ وعبد بن حميد والخرائطي في مكارم الأخلاق‏.‏

8825- عن الشعبي أن عمر بن الخطاب فقد رجلا من أصحابه، فقال لابن عوف‏:‏ انطلق بنا إلى منزل فلان فننظر، فأتيا منزله، فوجدا بابه مفتوحا، وهو جالس وامرأته تصب له في الإناء فتناوله إياه، فقال عمر لابن عوف‏:‏ هذا الذي شغله عنا، فقال ابن عوف لعمر‏:‏ وما يدريك ما في الإناء‏؟‏ فقال عمر‏:‏ أتخاف أن يكون هذا التجسس‏؟‏ قال‏:‏ بل هو التجسس، قال‏:‏ وما التوبة من هذا‏؟‏ قال‏:‏ لا تعلمه بما اطلعت عليه من أمره ولا يكونن في نفسك إلا خير، ثم انصرفا‏.‏

‏(‏ص‏)‏ وابن المنذر‏.‏

8826- عن الحسن قال‏:‏ أتى عمر رجل فقال‏:‏ إن فلانا لا يصحو فدخل عليه عمر، فقال‏:‏ إني لأجد ريح شراب يا فلان أية أية هذا‏؟‏ فقال الرجل‏:‏ يا ابن الخطاب، وأية أية هذا‏؟‏ ألم ينهك الله أن تجسس‏؟‏ فعرفه عمر فانطلق وتركه‏.‏

‏(‏ص‏)‏ وابن المنذر‏.‏

8827- عن ثور الكندي أن عمر بن الخطاب كان يعس بالمدينة من الليل فسمع صوت رجل في بيت يتغنى، فتسور عليه، فقال‏:‏ يا عدو الله أظننت أن الله يسترك وأنت في معصيته‏؟‏ فقال‏:‏ وأنت يا أمير المؤمنين لا تعجل علي، إن أكن عصيت الله واحدة فقد عصيت الله في ثلاث، قال‏:‏ ‏{‏ولا تجسسوا‏}‏ وقد تجسست، وقال‏:‏ ‏{‏وأتوا البيوت من أبوابها‏}‏ وقد تسورت علي، وقد دخلت علي بغير إذن وقال الله تعالى‏:‏ ‏{‏لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها‏}‏ ‏(‏سورة النور آية رقم 27‏.‏انتهى‏.‏ص‏)‏ قال عمر‏:‏ فهل عندك من خير إن عفوت عنك‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فعفا عنه، وخرج وتركه‏.‏

الخرائطي في مكارم الأخلاق‏.‏

 التنطع

8828- عن عمر أنه خرج من الخلاء فدعا بطعام، فقيل له‏:‏ ألا تتوضأ‏؟‏ فقال‏:‏ لولا التنطع ما باليت أن لا أغسل يدي‏.‏

أبو عبيد في العريب‏.‏

8829- عن ابن سيرين أن عمر خرج من الخلاء، فغسل يديه، ثم طعم، قال‏:‏ لولا التنطع ما باليت أن لا أغسل يدي - هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏ص‏)‏‏.‏

 حب المدح

8830- ‏{‏عمر رضي الله عنه‏}‏ عن الحسن قال‏:‏ كان عمر قاعدا ومعه الدرة والناس حوله، إذ أقبل الجارود، فقال رجل‏:‏ هذا سيد ربيعة، فسمعه عمر ومن حوله وسمعه الجارود، فلما دنا منه خفقه بالدرة، فقال‏:‏ مالي ولك يا أمير المؤمنين؛ فقال‏:‏ مالي ولك؛ أما لقد سمعتها؛ قال‏:‏ سمعتها فمه‏؟‏ قال‏:‏ خشيت أن يخالط قلبك منها شيء، فأحببت أن أطأطئ منك‏.‏

ابن أبي الدنيا في الصمت‏.‏

8831- عن الحسن أن رجلا أثنى على عمر، فقال‏:‏ تهلكني وتهلك نفسك‏.‏

ابن أبي الدنيا فيه‏.‏

8832- ‏{‏الأقرع بن حابس‏}‏ عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن الأقرع بن حابس أنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ يا محمد إن حمدي زين، وإن ذمي شين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ذلكم الله عز وجل‏.‏

‏(‏حم‏)‏ وابن جرير وابن أبي عاصم والبغوي وابن منده والروياني ‏(‏طب‏)‏ وأبو نعيم ‏(‏كر‏)‏‏.‏

8833- عن الأقرع أنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات فقال‏:‏ يا محمد فلم يجبه فقال‏:‏ يا محمد فوالله إن حمدي لزين، وإن ذمي لشين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ سبحان الله ذلكم الله‏.‏

البغوي ‏(‏كر‏)‏ في‏.‏‏.‏‏.‏ ‏(‏عب ط‏)‏ وابن النجار‏.‏

 الحسد

8834- ‏{‏عمر رضي الله عنه‏}‏ عن عمر قال‏:‏ ما من امرئ عليه من نعم الله إلا وله عليها من الناس حاسد، ولو أن المرء أقوم من القدح لوجد له غامزا، وما ضر بكلمة ليس لها جواب‏.‏

أبو نعيم النرسي في أنس العاقل وتذكرة الغافل‏.‏

 الحقد

8835- عن أبي هريرة قال‏:‏ ينسخ ديوان أهل الأرض في ديوان أهل السماء كل يوم اثنين وخميس، ثم يغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا عبدا بينه وبين أخيه إحنة‏.‏

ابن زنجويه‏.‏

 الرياء

8836- عن عمر قال‏:‏ إن لله ملائكة يكتبون أعمال بني آدم، فيأتون ربهم عز وجل، فيقومون بين يديه، وينشرون صحفهم، فيقول الله عز وجل‏:‏ ألق تلك الصحيفة، أثبت تلك الصحيفة، فتقول الملائكة، الذين أمروا أن يلقوا الصحيفة‏:‏ شهدنا معهم خيرا، ورأيناه، قال إنهم أرادوا به غير وجهي‏.‏

رسته‏.‏

8837- عن قيس بن أبي حازم قال‏:‏ قال عمر‏:‏ إنه من يسمع يسمع الله عز وجل به‏.‏

هناد‏.‏

8838- عن الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يؤتى بناس يوم القيامة، فيؤمر بهم إلى الجنة، حتى إذا دخلوها ونظروا إلى نعيمها وما أعد الله فيها نودي أن أخرجوهم منها، فلا حق لهم فيها، فيقولون‏:‏ ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا الجنة وما أعددت فيها كان أهون علينا‏؟‏ فيقول الله عز وجل‏:‏ ذاك أردت بكم، إنكم كنتم إذا خلوتم بارزتموني بالعظائم، وإذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين تراؤون بخلاف ما تعطون، هبتم الناس ولم تهابوني، أجللتم الناس ولم تجلوني، عرفتم للناس ولم تعرفوا لي، اليوم أذيقكم من أليم العذاب مع ما حرمتم من الثواب‏.‏

قال الأعمش عن شقيق عن عمر بن الخطاب مثله وزاد فيه‏:‏ ألا فاتقوا الله إذا خلوتم بي أن تعظموه وأن تهابوه، لا يكن أحد أوثق عندكم منه‏.‏

العسكري‏.‏

8839- عن عبد الرحمن بن غنم ‏(‏مرت ترجمته ‏(‏2/540‏)‏‏.‏ ص‏)‏ قال‏:‏ دخلنا مسجد الجابية أنا وأبو الدرداء فلقينا عبادة بن الصامت، فقال عبادة‏:‏ إن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما فيوشك أن تريا الرجل من ثبج ‏(‏الثبج‏:‏ بفتح الثاء والباء هو الوسط وقيل من سراتهم وعليتهم‏.‏ انتهى‏.‏نهاية‏.‏ ح‏)‏ المسلمين، قد قرأ القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم أعاده وأبداه، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ونزل عند منازله، أو قرأ به على لسان أحدكم لا يجوز فيكم إلا كما يجوز ‏(‏إلا كما يجوز‏:‏ لعل المعنى لا يعظم فيكم الآن الجوز معظم الشيء‏.‏ انتهى‏.‏قاموس‏.‏ ح‏)‏ رأس الحمار الميت، فبينما نحن على ذلك إذا طلع علينا شداد بن أوس وعوف بن مالك، فجلسا إلينا، فقال شداد‏:‏ إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ من الشهوة الخفية والشرك فقال عبادة وأبو الدرداء‏:‏ اللهم غفرا أو لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدثنا أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب‏؟‏ فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها فهي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها، فما هذا الشرك الذي تخوفناه يا شداد‏؟‏ قال‏:‏ أرأيتكم لو رأيتم أحدا يصلي لرجل أو يصوم له أو يتصدق له أترون أنه قد أشرك‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم، قال شداد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك، فقال عوف‏:‏ أولا يعمد الله إلى ما ابتغي فيه وجهه من ذلك العمل كله فيتقبل منه ما خلص له ويدع ما أشرك به فيه‏؟‏ فقال شداد‏:‏ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ إن الله تعالى يقول‏:‏ أنا خير قسيم، فمن أشرك بي شيئا فإن خيره وعمله وقليله وكثيره لشريكه الذي أشرك بي، أنا عنه غني‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

8840- عن عباد بن تميم عن عمه، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ يا نعايا العرب ‏(‏نعايا العرب‏:‏ قال في النهاية قال الزمخشري في نعايا ثلاثة أوجه‏:‏ أما جمع المصدر نعي مثل صفي، وأما اسم جمع كما في أخيه وأخايا، وأما اسم الفعل‏.‏ انتهى‏.‏باختصار‏.‏ ح‏.‏

ومر برقم ‏(‏7538‏)‏ بلفظ‏:‏ يا بغايا العرب ووضحنا أنه لم يأت بلفظ يا بغايا‏.‏ انتهى‏.‏ص‏)‏ - ثلاثا - إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية‏.‏

ابن جرير‏.‏ مر برقم ‏[‏7538‏]‏‏.‏

8841- عن محمود لبيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إياكم وشرك السرائر‏؟‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله ما شرك السرائر‏؟‏ قال‏:‏ الرجل يقوم فيزين صلاته لمن ينظر من الناس إليه، فذلك شرك السرائر‏.‏

الديلمي‏.‏

8842- عن محمد بن زياد قال‏:‏ رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد وهو ساجد يبكي في سجوده، ويدعو ربه، فقال أبو أمامة‏:‏ أنت أنت لو كان هذا في بيتك‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

8843- عن أنس قال‏:‏ وعظ النبي صلى الله عليه وسلم يوما، فإذا رجل قد صعق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ من ذا الملبس علينا ديننا‏؟‏ إن كان صادقا فقد شهر نفسه، وإن كان كاذبا محقه الله‏.‏

أبو بكر بن كامل في معجمه وابن النجار‏.‏

 السخرية

8844- عن ابن مسعود قال‏:‏ لو سخرت من كلب لخشيت أن أكون كلبا، وإني لأكره أن أرى الرجل فارغا ليس في عمل دنيا ولا آخرة‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏